المطلب الأول: تعريف المصدر

المطلب الأول: تعريف المصدر

 هو الكتاب الذي نجد فيه المعلومات والمعارف الصحيحة من أجل الموضوع الذي تريد بحثه، على حين أن المرجع هو: مصدر ثانوي، أو كتاب يساعدك في إكمال معلوماتك والتثبت من بعض النقاط والمعلومات التي يحتويها.

 وترجع أصالة المصادر إلى أنها أقدم ما عُرف عن الموضوع الذي ندرسه، فهي ذات قيمة رفيعة، ولا ريب في أن أكثر المصادر أصالة هو ما كتبه المؤلف بيده، وكذلك ما أملاه، وأجاز روايته عنه، فقد اعتنى القدماء بتحمل الكتب وتوثيقها، وما وضعوه لذلك من صور إجازات بالسماع والقراءة والتناول، وهم بذلك إنما كانوا يريدون، من جهة، المحافظة على المصادر الأصلية، ومن جهة ثانية: كانوا يريدون التوثق من هذه المحافظة، وأنه لم يدخل تلك المصادر أي تحريفٍ، وكذلك لم يدخلها أي تنقيح، فهي لا تزال بصورتها التي تركها عليها المؤلف، وقدم المصدر جزءًا لا يتجزأ من أصالته(53).

 وكي نفرق بين المصدر والمرجع نضرب المثال الآتي: ديوان المتنبي يعد مصدراً أساسياً رئيساً لا يمكن الاستغناء عنه مطلقا لمن يريد دراسة حياة المتنبي وشعره، ومجتمعه وعصره ٠٠٠ الخ، والمعلومات التي يحتويها معلومات أساسية وحقيقية لا يجادل فيها أحد، أما جميع ما كُتب عن المتنبي، فيعد مرجعاً، أو مصادر ثانوية لدراسة المتنبي.

 الفرع الأول: تقويم المصادر

 ليس كل مصدر ذا قيمة علمية لا يرقى إليها الشك، وليست جميع المصادر متساوية في قيمتها، وإنما هنالك عناصر مهمة يجب توافرها في المصدر حتى يمكن القول: إنه مصدر جيد وعلمي، وهناك ناحيتان يجب مراعاتهما قبل الحكم على مصدر من المصادر، هاتان الناحيتان هما: الناحية الخارجية، والناحية الداخلية(54).

أولاً:- الناحية الخارجية: هي مظهر الكتاب من حيث: الورق الذي استعمل في طباعة الكتاب والحروف المستعملة في طباعة الكلمات، وطريقة ترتيب الحروف والكلمات، ووسائل الإيضاح، والخرائط والصور، والأشكال والخطوط البيانية وترتيب المواد، والفهارس بأنواعها.

ثانياً:- الناحية الداخلية: تعتبر العنصر الرئيس في تقويم المصدر، ولها أثر بالغ في اعتبار الكتاب مصدراً من الدرجة الأولى، أو الثانية، هناك نواحٍ معينة يجب الالتفات إليها وأخذها بعين الاعتبار من أجل تقويم المصدر، وهي:

  • المؤلف أو المؤلفون: لعل هذه الناحية هي أهم نقطة في عملية التقويم والتثمين هذه، فالحكم على المؤلف والكتاب يعتمد أساساً على المؤلف أو المؤلفين الذين أنتجوا هذا العمل.
  • المحرر أو هيئة التحرير: إن معرفتنا بالأشخاص القائمين على إصدار الأعمال بشكل سلسلة، ضمن هيئة تحرير، تعطينا فكرة عن قيمة العمل ذاته، وذلك مثل: سلسلة عالم المعرفة التي تصدر في الكويت.
  • خطة العمل: تعتبر خطة العمل من أهم العناصر الدالة على الأصالة والابتكار، وهي التي تحدد قيمة مصدر ما، وتميزه على نظرائه من المصادر المشابهة. ويجب علينا أن نتساءل وأن نجد الجواب عن تساؤلاتنا: هل هناك خطة واضحة معينة يسير عليها جميع المساهمين في تأليف هذا المصدر بشكل منتظم ؟ أو هل يسير الأمر بشكل عشوائي ؟.
  • طريق معالجة المواضيع: يجب معرفة ما إذا كان جميع المؤلفين يعالجون موضوعاتهم بشكل شامل ودقيق أم يركزون على جانب دون جانب، هل المعالجة عميقة أو سطحية، هل المعالجة متعصبة تظهر وجهة نظر معينة دون بقية وجهات النظر الأخرى، أو أنها منصفة تحاول أن تعرض جميع وجهات النظر ؟.
  • جدة المعلومات: يجب التساؤل: هل المعلومات التي يوردها المؤلفون أحدث شيء وأوثقه في الموضوع أو أنها قديمة ؟ وهل المصادر التي استخدمها المؤلفون واستمدوا منها معلوماتهم مصادر أولية أساسية أو مصادر ثانوية قديمة؟ هل يذكر المؤلفون مصادرهم ويزودون مقالاتهم بلائحة بمصادر للتوسع أو لا ؟ كل هذه العناصر وأمثالها تعطي قيمة للكتاب وتعطي مكانه بالنسبة لبقية المصادر.
  • كيفية استعمال كتب المصادر: إن الاستعمال المستمر والعمل للمصادر يجعل الدارس لمثل هذه الأمور عارفاً بخصائصها مطلعا على مميزاتها وطرق استعمالها، ولكن الملحوظات الآتية سوف تكون مساعدة عند الاطلاع على المصدر لأول مرة، وفي تكوين رأي عنه، وبالتالي في إصدار حكم لمصدر أو عليه(55):
  • فحص صفحة العنوان: وذلك من أجل الحصول على معلومات كالتالي:
  • مدى ومجال الكتاب كما يبدو من العنوان.
  • اسم المؤلف أو المؤلفين.
  • سجل المؤلف السابق غالباً يذكر المؤلفون درجاتهم العلمية أو مراكزهم وألقابهم وأسماء كتبهم السابقة.
  • دار النشر.
  • تاريخ النشر: يستحسن موازنة تاريخ النشر بتاريخ الإيداع القانوني، وتاريخ المقدمة، وعلى الرغم من أن هذه التواريخ لا تقدم ضماناً أكيداً لتاريخ المعلومات التي يحتويها الكتاب، إلا أنها تساعد أحيانا في تحديد ذلك وخصوصا إذا كانت هذه التواريخ أقدم من تاريخ النشر.
  • يستحسن قراءة المقدمة أو التمهيد، وذلك من أجل الحصول على معلومات كالآتي:
  • معلومات أوفى من أجل تحديد مدى ومجال الكتاب.
  • معرفة بعض الخصائص المميزة.
  • حدود الكتاب وبالتالي حدود الموضوع المعالج.
  • لموازنته بالمصادر الأخرى التي تعالج نفس الموضوع.
  • يستحسن فحص الكتاب نفسه:

 وذلك من أجل معرفة: ترتيبه، نوع مداخله، الإحالات والإحالات المعترضة، اللوائح المتممة له مع اعتبار عددها ونوعها وصلتها بالعمل الأصلي، مع اعتبار شمولها وتنوعها ودقتها، مستوى ونوعية المقالات مع اعتبار ما إذا كانت مبسطة أو علمية، محايدة أو متعصبة، وخصوصاً ما إذا كانت مزودة بمصادر بيليوغرافية مستوفية للغرض، أم بشكل ملحق بها، أو بشكل ذكر للمصادر في النص نفسه أو بشكل مصادر أو مراجع في أسفل الصفحات ؟ يجب قراءة عدد من المواد، وموازنتها بمواد أخرى مشابهة في كتب أخرى، ومهما يكن ترتيب المواد في المصدر جيداً وسهل التناول، فإن صدق المعلومات التي يحتويها أكتر أهمية بما لا يقاس، ومعرفة صدقها ودقتها النسبية أو عدم صدقها، وعدم دقتها النسبية أساسية من أجل تقويم المصدر وإصدار الحكم له أو عليه.

  • عند فحص كل من المقدمة والمواد:

 يستحسن ملاحظه الدلائل والإشارات التي تدل على الحياد وفقدان التحيز، فمثلاً إذا كان الكتاب يبحث مواضيع جدلية دينية أو سياسية أو هل يطرح الكتاب وجهة نظر واحدة من الموضوع فحسب ؟ أم يعرض وجهات النظر المتعارضة ؟ ثم هل يعرض الكاتب وجهات النظر المختلفة بنفس الروح ؟ وهل يخصص لها نفس المجال ؟ وفي كتب التراجم هل يتم انتقاء الأسماء ونوع المواد وحجمها يقرره بحال من الأحول الرغبة في إيجاد المشتركين فعلاً ؟، وعند دراسة ترتيب المواد في مصدر ما يستحسن مراعاة إمكانية الاختلاف والتنوع في ترتيب المواد في كتب أخرى تتبع نفس الترتيب العام.

  • إذا ادعى الناشر أن الكتاب موضع البحث إصدار جديد:

 يستحسن النظر في حجم التغير الذي حدث به، وموازنته بالطبعات القديمة، لاكتشاف الحقيقة، ومعرفة مدى التغير الذي أصاب العمل الجديد، إن كثيراً من الكتب التي يعاد طبعها يدعي ناشروها أنها إصدار جديد معدل ومنقح، ولكن عند فحصها بدقة يتضح أن التغير الذي أصابها طفيف، وأنها لا تحوي شيئاً هاماً ذا غناء بحيث يجوز اعتبارها طبعة معدله، أما إذا كتب طبعة جديدة منقحة ومزيدة، فهذا يعنى أن الباحث اضاف اشياء جديدة، أو حذف أشياء وجدها غير ذات أهمية.

 الفرع الثاني: أنواع المصادر

 ونذكر منها الآتي:

  • الوثائق: وهى الأوراق والسجلات الأصلية المكتوبة، وهى بمعظمها غير منشورة، وتكمن قيمتها في أن معلوماتها جديدة، وصحيحة، لأنها تسجل الوقائع وقت حدوثها، أو بعده بقليل، وتشمل الوثائق مجموعات واسعة في شتى المجالات، مثل: التقارير الرسمية، ونصوص الاتفاقات والمعاهدات، وأحكام المحاكم، ومضابط الاجتماعات، ومحاضر المؤتمرات، والندوات، وسجلات الضرائب، وسجلات المحاكم الشرعية والأوقاف، والفتاوى، وعقود البيع والشراء، ومحاضر جلسات المؤسسات والبلديات، والبرديات للقرون الماضية، وغير ذلك(56).

والمخطوطات هي: كتب غير مطبوعة، والمهم منها هو الذي لم يتم تحقيقه ونشره بعد، وقيمتها في المعلومات الجليلة والمركزة التي تضمها، وإذا لم تتوافر نسخة أصلية من المخطوطة، فيمكن الاعتماد على نسخة مصورة على ميكروفيلم.

  • الأوراق الخاصة: وهي تكون ملكاَ لشخص معين وقيمتها في أنها تضم معلومات تفصيلية معينة أكثر من أي مصادر أخرى، كما أنها تكون صريحة وصادقة لأنها غير مخصصة للنشر عادة، وهي تعتمد كثيراً على المشاهد العينية، أو المشاركة الفعلية لصاحبها في صنع الأحداث، وتشمل هذه الأوراق: المذكرات واليوميات والرسائل المتبادلة مع الآخرين، والأوراق الشخصية الأخرى، كما في الترجمة الشخصية عند أحمد أمين في كتابه (حياتي)، وطه حسين في كتابه (الأيام)، والعقاد في كتابه (أنــا) وتوفيق الحكيم في كتابه (زهرة العمر)، وبمقدار بوح الكتاب عن حياته وأحداثها وتجاربها وكل ما عاناه فيها غير مستتر، ولا حُذف شيء من حقائقه، تكون قيمة يومياته ومذكراته، وما يصنع لنفسه من ترجمة ذاتية، وهو إذا عمّى فيها الحقائق أو موهها أصبحت لا جدوى لها، بل أصبحت عديمة القيمة(57).

الفرع الثالث: كيفية استخدام المصادر والحصول عليها

 تشكل المكتبة نوعاً من المختبر للباحث، أدواته فيها الفهارس، ومادة الاختبار الكتب والوثائق، ومراجعة المكتبة للاطلاع على الكتب اللازمة للباحث، ليست عملية سهلة؛ بل تحتاج دقة وانتباهًا، حتى يصل الباحث الى مقصده بسرعة.

 يبدأ الطالب بمراجعة الكتب العامة، ودوائر المعارف، وكتب المراجع (الببليوغرافية)، المتعلقة ببحثه، ويراجع أيضاً فهارس المكتبات ودور النشر للاطلاع على كل جديد من الكتب، ويلجأ إلى ذوي الخبرة والاختصاص ليتزود منهم بمعلومات جديدة عن مصادر بحثه، وتضم كل مكتبة عامة ثلاثة أنواع من الفهارس عادة: الأول: فهرس المؤلفين، والثاني: فهرس العناوين، والثالث: فهرس الموضوعات، ولذلك يكون لكل كتاب ثلاث بطاقات:

  • البطاقة الأولى: باسم المؤلف، وهي مرتبة بحسب التسلسل الهجائي، وفيما يدون اسم المؤلف في أعلى البطاقة، يوضع اسم العائلة، ثم الاسم الفردي، فعنوان الكتاب، رقم الطبعة، مكان وتاريخ نشره، عدد صفحاته، وقياسه، ورقمه في سجلات المكتبة.
  • البطاقة الثانية: بعنوان الكتاب، وتضم المعلومات السابقة، ولكنها تبدأ أولاً بعنوان الكتاب، مرتبا هجائيا
  • البطاقة الثالثة: للموضوع، بحسب موضوع الكتاب، وتضم المعلومات السابقة، مبدوءة بموضوع الكتاب، وترتب هجائيا.

 تحذف (الـ) التعريف من الأسماء فلا تحسب في الاسم كما هي.

الفرع الرابع: تدوين المصادر والمراجع ببطاقة التعريف وبقائمة المصادر

 تختلف أشكال المصادر ومستوياتها، فمنها المطبوع، والمخطوط والمنسوخ على الآلات الكاتبة، وهذه أقسام وأنواع وفيها المشاهد والمسموع، ولكل واحدة من هذه وتلك تنظيمه الخاص به، ومن ثم تختلف طريقة تسجيل المعلومات المطلوبة للتعريف بكل واحد منها، ويمكن حصر هذه المصادر بشكل عام في الأنواع الآتية:

 أولاً:- المصادر المطبوعة:

  • الكتب: يمكن تدوين المعلومات عن الكتاب ومؤلفه أو مؤلفيه ودار النشر كما يلي:
  • اسم المؤلف: للمؤلف اسم، وشهرة، فتدون الشهرة لقباً، أو كنيتة أولاً، يعقبها فاصلة، ثم الاسم بعده نقطتان، ولما كان تدوين الأسماء في كتب التراجم والطبقات في اللغة العربية يبدأ بالاسم، ثم اللقب أخيراً، فلا مانع من استعمال أي من الطريقتين، بشرط الالتزام والاستمرار بواحدة منهما، والأفضل الإشارة إلى ذلك في المقدمة، لكي يكون القارئ على بصيرة، وإذا كان للكتاب أكثر من مؤلف فنذكر كل الأسماء بحسب الترتيب، وإن كانوا أكثر من مؤلفين، موصولا بينهم بحرف (و).

ب – عنوان الكتاب: يدون عنوان الكتاب كاملاً بعده نقطة، والعنوان الذي يسجل هنا هو العنوان الأساسي للكتاب، المدون على الصفحة الأولى، وأحياناً يكون العنوان طويلاً فيقتصر منه على المهم، أو العنوان الذي اشتهر به الكتاب من غير حاجة إلى ذكره كاملاً، ما دام اسم المؤلف مدوناً إلى جانبه، مثل: المقدمة، لابن خلدون.

ج – اسم المحقق، أو المعلق، أو المترجم كاملاً إن وجد مهما بلغ عددهم، بعده نقطتان.

د – رقم الطبعة بعده نقطة، وإن لم يكن معروفاً يكتب: ب.ط. أي بدون طبعة.

هـ – بيانات النشر: تحتوي بيانات النشر على اسم البلدة، دار النشر، والناشر، أو المطبعة، وتاريخ النشر، يدون اسم البلد، ثم يعقبه نقطتان رأسيتان: ثم يعقبها اسم دار النشر، أو اسم المطبعة إذا كان مدونا على الغلاف في بداية الكتاب أو نهايته بعده نقطتان:،تم يليه التاريخ هجريا، أو ميلاديا، ويوضع في نهايتها نقطه وويفضل أن تكون بيانات النشر ضمن قوس() وإذا كان للطبع تاريخان فيدون الحديث منهما.

و – أجزاء الكتاب: تدون أجزاء الكتاب بعد العنوان مباشرة إذا احتوى الكتاب على أكثر من جزء، أو بعد معلومات النشر، وهو الأفضل.

ز – الصفحات المستخدمة من المصدر: تأتي بعد قوس معلومات النشر، أو بعد عدد الأجزاء إذا وجدت. وتكون إحدى الحالات التالية: صفحة واحدة، ص:5، ص،ص: 6،5، صفحتان متتاليتان، مجموعة صفحات ص-ص: 5-10، أما إذا كانت الصفحات من المقدمة المرقمة أبجدياً فيذكر كما يلي: ص:أ، أو ص-ص: أو.

ويمكنا تطبيق ما سبق كما يأتي:

  • القرآن الكريم: يكتفي السورة، ورقم الآية. مثال: سورة البقرة، الآية: 115،. أو .
  • الكتب المقدسة: بالنسبة للكتب السماوية الأخرى، ونظراً لتعدد تراجمها ونسبتها، فإنه يدون عنها:
  • الترجمة المعنية منسوبة إلى صاحبها.
  • الآية والسفّر، مثال التكوين: آية: 10.
  • عدد الطبعة
  • وما هو غنى عن التذكير أن القرآن الكريم يجب أن يتقدم على سائر الكتب في سائر المصادر وبصرف النظر عن الترتيب الهجائي أو الموضوعي، لأن له الأولوية على سائر المصادر، أما إذا كانت الدراسة دينية فلا حاجة لذكره في الفهارس.

ثانياً:- أمثلة تطبيقية لتدوين المصادر والمراجع بجميع أشكالها في اللغة العربية:

  • نموذج لتدوين مصدر من إعداد مؤلف واحد:

الحكيم، د.سعاد: المعجم الصوفي، الحكمة في حدود الكلمة. ط1. (مؤسسة دندرة للطباعة والنشر، بيروت: 1981).

العسكري، د.عبود عبدالله: أصول المعارضة السياسية في الإسلام، ط1. (دمشق، دار النمير: 1997).

  • إذا تم تأليف المصدر من أكثر من واحد تذكر اسماؤهم كافة بالترتيب: كما يتضح من النماذج الآتية:

غرايبة، فوزي. ونعيم دهمش، وربحي الحسن وخالد أمين عبدالله، وهاني أبو جبارة: أساليب البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية. ط2 (مكة المكرمة، دار الثقة: 1982).

  • إذا لم يعرف اسم المؤلف: فإنه يبدأ بعنوان الكتاب كما في المثال الآتي:

رسائل إخوان الصفا وخلان الوفاء. د.ط. (بيروت، دار صادر للطباعة والنشر، دار بيروت: 1957). ج4.

  • أما في حال وجود تحقيق أو تعليق أو ترجمة للمصدر: فإنه يوثق كما يأتي:

الدمغاني، الحسين بن محمد: إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم، تحقيق وترتيب: عبد العزيز سيد الأهل. ط1. (بيروت. دار العلم للملايين: 1970).

  • إذا تعاون على التحقيق شخصان أو أكثر: يدون اسمهما بحسب الترتيب بالكتاب، كما يأتي:

الجويني، أبو المعالي عبد الملك بن عبدالله المشهور بإمام الحرمين: الشامل في أصول الدين، تحقيق وتقديم: علي سامي النشار، وفيصل بدير عون، وسهير محمد مختار. د.ط. (الإسكندرية، منشأة المعارف. جلال حزي وشركاه: 1969).

  • مصدر من إعداد هيئة علمية:
  • يدون اسم الهيئة العلمية بدلاً من اسم المؤلف.

ب – يتبع بعد ذلك من الخطوات كل ما يتبع في تدوين المصادر السابقة.

المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. بمصر: أبو حامد الغزالي في الذكرى المئوية التاسعة لميلاده. دزط. (القاهرة، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية: 1962).

  • مصدر من جمع بعض المحققين:
  • تأليف جماعة من كبار العلماء والأطباء في جامعات أوروبا وأمريكا: طبيبك في بيتك. (بيروت، دار مكتبة الحياة: 1966).
  • الكتب المترجمة: يشار إلى اسم المترجم بعد عنوان الكتاب كما يأتي:

ميرو فيتش، إيفادي فيتراي: جلال الدين الرومي والتصوف، ترجمة: د. عيسى العاكوب. ط1. (مؤسسة الطباعة والنشر، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، طهران: 2000).

  • المسلسلات الثقافية: مثال سلسة عالم المعرفة التي تصدرها وزارة الأعلام الكويتية، وهي كما يأتي:

كون، توماس: بنية الثورات العلمية، ترجمة: شوقي جلال. عالم المعرفة، 168، (الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، جمادي الآخر 1413هـ / ديسمبر / كانون أول 1992م).

  • القصص والمسرحيات:

سراج، حسين. غرام ولادة. د.ط. (مصر. دار المعارف: د.ت).

  • القصائد المختارة، والمجموعة في كتاب:

البارودي، محمود سامي: مختارات البارودي. د.ط. (بيروت، دار العلم للجميع، بغداد، دار البيان: د.ت)، 4 أجزاء.

 10 – المعاجم اللغوية:

أبن منظور، محمد بن مكرم (ت 711هـ): لسان العرب. د.ط. (القاهرة، بولاق: 1299هـ)، 20ج.

11-الموسوعات ودوائر المعارف:

وجدي، محمد فريد: دائرة معارف القرن العشرين. ط3. (دار المعرفة، بيروت: 1971). 10 مجلدات.

  • أما في توثيق مقال لكاتب ذكر اسمه في نهاية المقال ضمن مادة معينة في الموسوعة، فيمكننا توثيقه كما يأتي:
  • عنوان الموسوعة.
  • عدد الطبعة، أو د.ت.
  • عنوان المقالة بين قوسين (…..). نضع نقطة إذا لم يذكر اسم الكتاب، وإلا فتدون فاصلة،.
  • اسم كاتب المقال إذا كان مذكوراً أو جرى التنويه عنه بالهامش الأسفل.
  • بيانات النشر، كما سبق في المصادر.
  • عدد الأجزاء والمجلدات.

12 – الدوريات: وهي ما يطبع على فترات زمنية محددة، فمنها اليومية، والأسبوعية والشهرية، والتي تصدر كل عام، أو نصفه، أو ربعه، وتحتوي مقالات وبحوثاً بأقلام مختلفة، وغالباً ما تكون الأعداد مرقمة بحسب ترتيب الصدور، وتدون عنها المعلومات الأتية:

  • اسم الكتاب بعده نقطتان.
  • عنوان المقالة والبحث بين قوسين صغيرين بعده نقطة.
  • عنوان المجلة، بعده نقطة.
  • اسم البلد الصادرة عنها بعده نقطة.
  • رقم العدد.
  • تاريخ الإصدار بين قوسين بعدهما فاصلة.
  • رقم الصفحة.
  • محمد عبد السلام الحياني: (الصوفية بين ترك الجهاد ووهم المجاهدة). (مجلة المعرفة السورية، العدد: 328، كانون الثاني: 1991).

13- القوانين الحكومية الصادرة عن المجالس التشريعية: يشار إليها بالمعلومات الآتية:

  • البلد الصادر عنها القانون.
  • المجلس أو المصدر التشريعي مجلس الوزراء أو البرلمان.
  • رقم القانون.
  • رقم المادة. تاريخ صدوره.

14- المصادر المنسوخة على الآلة:

  • المخطوطات: يدون عنها المعلومات الآتية:
  • اسم المؤلف ويتبع في تدوينه الطريقة السابقة، متبوعاً بتاريخ الوفاة بين قوسين كبيرين.
  • عنوان المخطوطة بين قوسين صغيرين.
  • موضوع المخطوطة، علمياً أو شخصياً كالخطابات أو المذكرات.
  • تاريخ النسخ.
  • اسم البلد الذي توجد به المخطوطة بعده نقطتان رأسيتان.
  • مكان وجودها، ورقمها حيث توجد، وإلا فتكتب كلمة (خاص) إذا لم تكن ملكاً لمكتبة عامة أو متحف، ولا مانع من ذكر صاحبها.
  • اسم المجموعة التي تنتسب إليها المخطوطة، ورقمها، إن أمكن.
  • وصفها إن كانت أصلية أو مصورة، فإذا كانت مصورة فلابد من ذكر مكان التصوير والرقم ويتبع في تدوينها النموذج الآتي:
  • المالكي، محمد علي بن حسين: (إغاثة الطلب شرح بلوغ الأدب). منطق. نسخ عادي 1330هـ. مكة: خاص. نسخة أصلية.
  • الرسائل الجامعية المنسوخة على الالة: ويتم تدوين المعلومات التالية:
  • اسم المؤلف: كما سبق.
  • عنوان الرسالة بين قوسين صغيرين.
  • الدرجة العلمية الممنوحة عليها.
  • اسم القسم، فالكلية، فالجامعة التي منحت الدرجة العلمية، نضع فاصلة بينما سبق، وتنتهي بنقطة.
  • العسكري، عبود عبدالله: (التصوف بين النظرية والممارسة، قراءة فكرية لحال الطرق الصوفية في سورية، دراسة ميدانية). أطروحة دكتوراة دولة. قسم الفلسفة، الفرع الأول، كلية الأداب والعلوم الإنسانية، الجامعة اللبنانية. بيروت: 2002م.

15- الأشرطة المصورة: حين الإشارة إلى شريط مصور (فيلم) عن مخطوطات تدون جميع المعلومات التي تسجل عن الكتاب، أو المخطوطة، وبنفس الترتيب مضافاً إليها كلمة (شريط مصور).

  • مكتبة جامعة برنستون، مجموعة مخطوطات يهودا رقم 1770(893). شريط مصور. بمركز البحث العلمي والتراث الإسلامي، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، رقم 92.

وهناك كتب مصورة عن النسخة الأصلية فتوثق كما ياتي:

  • مخلوف، محمد بن محمد: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية. (مصدر المطبعة السلفية ومكتبتها: 1394هـ)، تصوير: بيروت، دار الكتاب العربي اللبناني: د.ت.

16 – المصادر السمعية البصرية: يتم تدوين المعلومات عنها كما يأتي:

  • الأحاديث الإذاعية تشمل على:
  • اسم المتحدث، لقبة ثم اسمه.
  • عنوان الحديث بين قوسين صغيرين.
  • اسم الإذاعية.
  • اسم البلد ثم التاريخ.
  • الأحاديث والمقابلات التليفزيونية تشمل على:
  • الشخص أو الجهة المعد للبرنامج.
  • عنوان البرنامج.
  • عنوان الحلقة بين قوسين.
  • اسم المحطة ثم رقم القنال بين قوسين، ثم اسم البلد، فتاريخ البث.
  • البوطي، د. محمد سعيد رمضان: (دراسات قرآنية). (سوريا، القناة الأولى)، سوريا، 3/1/2001.
  • الأفلام السينمائية والفيديو:

يحتوي التدوين عنها على المواد الآتية: اسم المؤلف كالمتبع، عنوان الفيلم، اسم المخرج، مكان الانتاج، ثم الشركة المنتجة بعده فاصلة، ثم التاريخ.

17- الشرائح الممغنطة: (الحاسوب): ويتم تدوين المعلومات عنها بالكيفية الآتية:

  • كاتب المادة أو الموضوع إذا كان معروفاً.
  • عنوان الموضوع، ويتبع بكلمة تنم وصف الأداء العلمي (Software)، أو (Computer Service).
  • اسم الموزع، وتاريخ التوزيع.

يضاف في نهاية المعلومات السابقة أية معلومة مهمة مثل:

  • نوع الحاسب الآلي المصمم له البرنامج مثل: (Apple، Atari، Orvice).
  • رقم البايت (Kilobyte)، أو وحدات الذاكرة مثل (8KB).
  • نوعية التسجيل المستخدمة في تخزين المعلومات مثل الأشرطة الصغيرة، أو الكبيرة، أو الاسطوانات (Cartridge، Cassette Or disk).
  • يفصل بين كل وحدة من هذه المعلومات بنقطة، أو بالفاصلة (،) في داخل الوحدات، أو تدون نقطة في النهاية.
  • وفيما يلي نموذجان لتوثيق المعلومات من الحاسب الآلي:
  • نموذج التوثيق من Software Computer:

Starks،Sparky. Disky. Software Computer Adventure، 1982. Atari 400/800،32 KB، dis.

  • التوثيق من الحاسب الآلي Computer Service:

يتم بنفس الطريقة التي توثق بها المطبوعات، إلا أنه يضاف في النهاية الرقم التسلسلي الخاص كما في النموذج التالي:

” Turner، Barbra Bus” American Man and Women of Science. 15 the ed. Bowker، 1983.

Dialog file 236، item 0107406

ثالثاً:- أمثلة تطبيقية لتدوين المصادر والمراجع في اللغة الإنجليزية: هناك الآن عددٌ من الملاحظات الخاصة لتوثيق المصادر والمراجع في اللغة الإنجليزية:

  • نموذج الطريقة الأمريكية في التوثيق ([6]): اسم المؤلف. أو الحروف الأولى من اسمه (في الحاشية). أما في قائمة المراجع فتذكر الكُنية قبل الاسم – الكُنية أو اللقب – الحرف الأول من الاسم أو الاسم كاملاً – عنوان الكتاب بالخط المائل – اسم الناشر، اسم المترجم، اسم المصنف (إذا وجد أحدهم) – اسم السلسة التي يقع بها الكتاب (إن وجدت) ورقمه فيها – رقم الطبعة، إذا كان الكتاب طبع أكثر من مرة – عدد الأجزاء، إن كان أكثر من جزء – مكان الإصدار – سنة الإصدار (وتوضع بين قوسين) – رقم المجلد (إن وجد) ويكتب الرقم بالأحرف اللاتينية الصغيرة، وتتبعه سنة إصدار بين قوسين – أرقام الصفحات التي تم الاستشهاد منها – نقطة في الختام.

ملحوظة: توضع فواصل بين الجميع، وفي الختام نقطة.

ملحوظة: تذكر أسماء المؤلفين، المصنفين.. كاملة كما جاء مطبوعة في الصفحة الأولى بعد الغلاف التي فيها العنوان. ولا يرحب بالاختصار كان تقول: (C.Brown) فقد يرغب الباحث بالرجوع إلى المكتبة، وذكرك أسمه كاملاً يخفف عليه العبء والاطمئنان، فالأفضل أن تذكره كاملاً (Carlton Brown)، وقولك: (T.S.Eliot) أفضل منه قولك: (Thomas Stearns Eliot).

ملحوظة: إذا وُجدتْ حروف مع الاسم يوضع بعد كل واحد نقطة. وعند آخر حرف وبعده اسم علم نقطة وفاصلة، مثل:

Donnos، E.S.، Elizabethan Minor Epics (London، 1963).

ملحوظة: يمكن حذف القوسين بوضع فاصلة قبل كلمة لندن.

  • إذا أخذت من أحد فصول الكتاب: وكان يشمل عدة فصول، كل فصل ألفه شخص، والكتاب إعداد لشخص آخر، تتبع ما يلي:
  • اسم مؤلف الفصل الذي أخذت منه.
  • عنوان الفصل الذي أخذت منه، ويوضع بين فاصلتين علويتين، ويكتب بخط مائل.
  • كلمة in، مطبعية، قبلها فاصلة لا بعدها.
  • اسم المعد
  • نقطة
  • وضع خطاً تحت أسماء الكتب: أو طبعها في المطبعة بخط مائل.
  • إن كان هناك عنوان فرعي للعنوان الرئيسي: فضع تحته خطاً ثم ضع (Colon) بينهما. وضع خطاً تحت العنوان الرئيسي أيضاً.
  • لا تضع خطاً تحت كلمة in: إذا كان النص المستشهد به هو أحد فصول الكتاب أو أجزائه.
  • بعد الكلمات المختصرة: (، – ed.، – (comp،.) تضع نقطة تعقبها فاصلة كما هو مبين.
  • ضع اسم المحرر(،) (أو المترجم) قبل اسم المؤلف الأصلي: إذا كان دورهما أبرز من دور المؤلف. وبعد اسم المؤلف تضع فاصلة، ثم اسم الكتاب.
  • إذا لم يكن الكتاب المعتمد الطبعة الأولى: فاذكر رقم الطبعة، مستخدماً الأرقام، وبعدها مثلاً.
  • إذا كان الكتاب من السلاسل: فلا تضع خطاً تحت اسم السلسة أو الموسوعة. ومن الضروري تسجيل النقاط التالية: تحديد الجزء – نقطة – ذكر الرقم – فاصلة – رمز الرقم – نقطة – الرقم – فاصلة مثل: ( 7، No. 7،).

10 – إذا كان الكتاب مؤلفاً من عدة أجزاء: تذكر الرقم قبل: 3 Vols.

11 – إذا لم يذكر في الكتاب مكان الإصدار: فاذكر الرمز (n. p،) كما قد يستعمل هذا المختصر إذا كان الناشر غير مذكور.

12 – إذا لم تحتجْ إلى ذكر رقم الصفحة: لكثرة استخدامه قلت Passim أي هنا وهناك (والكلمة لاتينية).

[1]) د. احمد عبد المنعم حسن: أصول كتابة البحث العلمي: ص، 78.

[2]) د. بدوي عبد الرحمن: مناهج البحث العلمي: ص، 34.

[3]) د. بدوي عبد الرحمن: مناهج البحث العلمي: ص، 34- 36.

[4]) د. عبود عبدالله العسكري: مرجع سابق: ص، 51.

[5]) د. عبود عبدالله العسكري: مرجع سابق: ص، 51.

[6]) التونجي، د. محمد: في المنهاج، ص-ص: 115- 119، بتصرف.

 قد اعتاد بعض الباحثين، أو بعض طلاب العلم في المراحل الجامعية الأولى، على عدم التفريق بين المصدر والمرجع، أو المصدر الرئيس والمصدر الثانوي، ففي اللغة: المصدر هو: المنهج أو الأصل، وهو مشتق من الصدر، أو الصدارة في كل شيء. أي: تعني الأهمية والموقع المتقدم.

 وفي نطاق هذا الفصل يجدر بنا أن نبين كيفية الرجوع إلى المراجع والمصادر للحصول عليها من المعلومات والبيانات وضوابط هذا الرجوع وذلك كما يلي:

 تتبدى أهمية تجميع المعلومات والبيانات وتدوينها في أنها تعطي الباحث المادة الخام التي سوف يصنع منها بحثه. وبقدر وفرة المعلومات والبيانات وتغطيتها لكل جوانب الرسالة بقدر ما يسهل على الباحث إتمام بحثه بصورة جيدة.

 ولما كانت كيفية الرجوع إلى هذه المراجع يرتبط أساساَ بنوع هذه المراجع. فإنه يجدر بنا بيان هذه الأنواع. وبعد ذلك نبين كيفية تدوين هذه المعلومات. وذلك كما يلي:

 تأتي أدوات البحث العلمي في مرحلة لاحقة لتحديد موضوعه، ووضع خطة مبدئية لموضوع البحث؛ وفقاً للقواعد والأسس التي سبق وحددناها. وأدوات البحث العلمي هي مفترض ثابت في كل الأبحاث. فمن الصعوبة بمكان القيام ببحث علمي دون وجود هذه الأدوات. وإذا كانت أدوات البحث متوافرة لكل الباحثين فإن قدرة الباحثين على استخدام هذه الأدوات تتفاوت بتفاوت إمكانياتهم وقدراتهم على الفهم والتمحيص. ذلك أن البحث العلمي هو في حقيقته مهنة أو حرفة أو مهارة وليس وظيفة. ويبقى إجادة الباحث لمفردات هذه المهنة مرتبطا إلى حد كبير بقدراته الشخصية وسعة اطلاعه وقدرته على الترتيب والتنظيم، وتحليل المعلومات التي يحصل عليها.

 وسوف نتناول أدوات البحث العلمي وفق ترتيب العمليات التي يقوم بها الباحث في استخدام هذه الأدوات. فهذا الاستخدام يبدأ بتحديد المراجع المتصلة بموضوع البحث. ثم يقوم بتجميع المعلومات التي تتصل بموضوعه من هذه المراجع. وأخيراً يقوم بترتيب هذه المعلومات وتدوينها وفق اسس علمية محددة توطئة للاستفادة بها.

 وترتيباً على ذلك فسوف نقسم الفصل إلى ثلاثة مباحث كما يلي:

المبحث الأول: تحديد المراجع المتصلة بموضوع البحث.

المبحث الثاني: تجميع المعلومات.

وذلك على الوجه التالي:

سبق أن علمنا أن الخطوة الأولى في البحث تتضمن تحديد موضوع البحث، ووضع خطة مبدئية له. يعقب ذلك تحديد المراجع التي تتصل بموضوع البحث. وإذا كان الباحث أثناء اختيار موضوع البحث ووضع خطة مبدئية له يطلع على بعض هذه المراجع بصورة سريعة، فإن الخطوة التي نحن بصدد بحثها تختلف تماماً عن ذلك، فهذه الخطوة تتضمن حصر وتحديد المراجع المتصلة بالبحث.

وهي مرحلة تتسم بالدقة والصعوبة، إذ تقتضي من الباحث أن يطلع على مراجع شتى وفي أماكن كثيرة. وعليه أن ينقب فيها ويبحث عما يفيده من هذه المراجع في موضوع بحثه.

وتهدف المراجع إلى توفير المعلومات والبيانات التي سوف يستخدمها الباحث في صناعة بحثه. فهي المواد الأولية التي سوف يواجه بها موضوع البحث. وهى مصادر معلوماته وبياناته. وعلى ذلك فإنه بقدر هذه المصادر والمعلومات التي تأتي منها ما يأتي البحث منضبطاً وسليماً في أساسه العلمي وفروضه، وما يرتبه من نتائج([1]).

ومراجع البحث ومصادره ومعلوماته متعددة. إلا أنها تتكاتف لتأدية وظيفة واحدة. وهي توفير المعلومات والبيانات للباحث. ولذلك يستطيع الباحث ومعه الأستاذ المشرف أن يحدد أياً من هذه المصادر أنفع له في تحقيق هدفه.

وتأتي المكتبة وما تحويه من كتب في مقدمة هذه المصادر. فضلاً عن ذلك توجد الوسائل الميدانية والوسائل التكنولوجية الحديثة التي يتبعها الباحث للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لبحثه. وسوف نتناول كل هذه المصادر بالتفصيل كما يلي:

[1]) د/ جابر جاد نصار: مرجع سابق، ص 96.

قبل الدخول الفعلي في مرحلة الكتابة، يجب على الباحث أن يعرف القواعد الأساسية للكتابة. ولذلك سوف نقسم هذا المبحث إلى مطلبين: نتناول في المطلب الأول: قواعد الكتابة. وفي المطلب الثاني: مراحل الكتابة.